حفل الإفتتاح
كلمة مدير عام مركز التجارة العالمي – بيروت
شادي أبوضاهر
أصحاب المعالي والسعادة، أيها الحفل الكريم،
يسرني الترحيب بكم والإعلان عن إفتتاح المؤتمر الإقليمي حول مكافحة جرائم المعلوماتية الذي هو ثمرة التعاون بين مركز التجارة العالمي في بيروت، الذي أمثل، وجمعية المعلوماتية المهنية في لبنان، وإتحاد جمعيات المعلوماتية العربية.
إن التقدم السريع الذي شهده العالم على صعد تطور قطاع تكنولوجيا تبادل المعلومات والإتصال وإنتشار شبكة الإنترنت وتطور الخدمات الإلكترونية، ترافق مع ظهور تهديد لهذا التطور التكنولوجي تمثل بإنكشاف هذا القطاع أمام جريمة إفتراضية هي الجريمة الإلكترونية (Cybercrime). لذلك تواجه مجتمعاتنا اليوم معضلة التحديث التكنولوجي في ظل غياب التنظيم القانوني الذي يرعى شؤون الإنترنت من تخزين المعلومات، إلى المعاملات الرقمية، والتجارة الإلكترونية، وصولاً إلى الجريمة الإلكترونية.
إذاً، لقد أضحت قضايا الإنترنت من الأمور الأساسية التي تسعى مجتمعاتنا للتفاعل الإيجابي معها والحد من أثرها السلبي على المجتمع وقطاع الأعمال. لذلك فإن هدف إنعقاد هذا المؤتمر هو بحث سبل تحصين قطاع تكنولوجيا المعلومات أمام الجريمة الإلكترونية من خلال إيجاد إطار قانوني يرعاه، وعرض السبل التكنولوجية المتوفرة في هذا المجال، وتفعيل دور المجتمع الأهلي في إرساء قيم إجتماعية ترعى إستخدام الإنترنت. إن تحصين قطاع تكنولوجيا المعلومات أمام الجريمة الإلكترونية سوف يكون له الأثر البالغ على تطور هذا القطاع وتشجيع الإستثمار فيه لمواكبة الحداثة التقنية.
إن الفضل في إنعقاد هذا المؤتمر يعود للدعم الفاعل من قبل هيئات القطاعين العام والخاص، ومن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID عبر برنامج الشفافية والمساءلة التي تديره أمديست لبنان. كما يرعى المؤتمر نخبةٌ من الشركات العالمية واللبنانية، منها البنك اللبناني الكندي، طيران الشرق الأوسط، مايكروسوفت Microsoft ، كومبيوتر أسوشييت CA ، وشيب CHIP .
سوف تستمر أعمال المؤتمر على يومين بمشاركة نخبة من المحاضرين من مختلف أرجاء العالم وبحضور مشاركين من أكثر من خمس عشرة دولة. في نهاية المؤتمر سيتم الإعلان عن التوصيات العملية التي سوف ترفع للمراجع المختصة، على أن يكون لنا موعدٌ جديدٌ معكم في العام المقبل لمراجعة ومتابعة ما توصل إليه مؤتمرنا هذا العام.
ختاماً، وعلى أمل أن يكون إنعقاد هذا المؤتمر مؤشراً لعودة الروح إلى لبنان، نجدد الشكر لحضوركم جميعاً أملين مشاركتَكم الفاعلة في أعماله.
|