حيث شرعت هذه المؤسسات باعتماد أحدث تقنيات أمن المعلومات على نحو بارز، بما فيها تعهيد الخدمات الأمنية إلى مزودي خدمات الأمن الخاضغة .
ووفقا لتقرير "فروست أند سوليفان" الذي أزيح الستار عن نتائجه في الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي خلال المدة ما بين 9 و11 يونيو الحالي، يتوقع أن يصل الإنفاق في قطاع خدمات أمن تقنية المعلومات بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى 1.7 مليار درهم (أي ما يعادل 473 مليون دولار) بحلول عام 2018، وبنسبة نمو تبلغ 17 بالمئة.
وأظهر تقرير "فروست أند سوليفانان"، التي كانت شريك المعرفة في هذا المعرض والمؤتمر، أن تعقيدات تأمين حماية الشبكات والبنية التحتية الخاصة بالمؤسسات ضد الهجمات المستهدفة إلى جانب الحاجة إلى تخفيض نفقات رأس المال ومواكبة معايير قطاع أمن تقنية المعلومات الملائمة كانت المحرك الأساسي للنمو لخدمات أمن المعلومات الخاضعة للإدارة.
وأوضح التقرير أن المؤسسات الحكومية الإماراتية إلى جانب الشركات الأخرى في الدولة، خاصة منها العاملة في القطاع المصرفي والتمويل والقطاعات التجارية، تشكل السبب الأساسي للإنفاق في قطاع خدمات الأمن، فضلا عن أنها تمثل مصدرا لخدمات التعهيد في مجال أمن المعلومات.
هذا واختتم معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات بدورته الثانية بمشاركة كبيرة، حيث استقطب أكثر من 3 آلاف زائر من 51 دولة، إضافة إلى أكثر من 100 شركة عارضة، تمثل بعض أبرز الشركات والعلامات التجارية العالمية في مجال أمن المعلومات. وتقول تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس الأول في مركز دبي التجاري العالمي: "نحن سعداء للغاية للنتائج التي حققتها الدورة الثانية من معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات فيما يتعلق بعدد الزوار والمتحدثين في المؤتمر، وكذلك المواضيع التي تم التطرق إليها".
وتضيف: "شكل الحدث منصة مهمة استقطبت بعض أبرز الخبراء وأصحاب الفكر في مجال أمن المعلومات، فضلا عن تسليط الضوء على أفضل الأساليب العملية الكفيلة بتعزيز وتأمين استدامة وأمن بنية تقنية المعلومات في المنطقة".
جدير بالذكر أن معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام جمع تحت مظلته بعض ألمع خبراء أمن المعلومات حول العالم، بينهم روبرت بيجمان، مسؤول أمن المعلومات السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميريكية (سي آي إيه)، ومايك هايبونين، مسؤول الأبحاث الأول في "إف ـ سكيور"، حيث عرض هؤلاء المتحدثون أفكارهم في التصدي لتهديدات الأمن الإلكتروني.
وكشف بيجمان خلال عرضه التقديمي في المؤتمر أن الشركات والمؤسسات بحاجة إلى وجود آلية إدارة مركزية مع برنامج فعال لتنفيذ حوكمة البيانات باعتبار ذلك مطلبا أساسيا لأمن المعلومات، حيث اقترح خلال حديثة للمشاركين أن أفضل الحلول للتصدي للقراصنة والهجمات الإلكترونية المتطورة والمعقدة يتمثل في تشفير الأنظمة والاعتماد على مصادر معروفة للحصول على تطبيقات مرخصة، إضافة إلى إجراء المراقبة الإلكترونية والحصول على تحليلات البيانات الكبيرة.
ومن جانبه، اقترح هايبونين بعض الإجراءات التي يمكن اعتمادها لمستخدمي شبكة الإنترنت في المنزل أو بيئة العمل للتصدي للهجمات الإلكترونية، والتي تتمثل بإجراء عمليات إسناد وتحديث للأنظمة بشكل مستمر وتركيب برمجيات وبرامج حماية موثوقة في جميع الأجهزة.
ويقول هاني نوفل، المدير التنفيذي في "آي إن إس"، التابعة لشركة "جي بي إم": "لقد تلقينا اهتماما وإشادة طيبة من جانب الحضور خلال مشاركتنا في المؤتمر الذي تميز بالمحتوى والمواضيع الغنية بالمعلومات، فضلًا عن وجود بعض أبرز الخبراء الذين تحدثوا للمشاركين.
كانت هذه مشاركتنا الثانية بصفة الراعي الماسي للحدث، وانطلاقا من كوننا إحدى أكبر شركات توريد حلول الأمن وتقنية المعلومات في المنطقة فإننا نتطلع قدما إلى الدورة المقبلة من معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات".
ومن جانب آخر، شهد معرض الخليج لأمن المعلومات إقامة جلسات أمنية مجانية شهدت عروضا تقديمية من جانب الموردين، إلى جانب ورش عمل وعروض تقديمية وخطابات تعنى بأمن المعلومات ودراسات مصممة لمنح المختصين بقطاع تقنية المعلومات معرفة معمقة لتمكين المؤسسات من التصدي للجرائم الإلكترونية.
© أموال الغد 2014