أطلقت منظمة إتحاد جمعيات المعلوماتية العربية (إجمع) و«ميرسي كوربس» الأميركية و الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ...تعاون سوري أميركي معلوماتي لتأهيل يافعي سورية والمهجرين العراقيين
سعياً إلى تأهيلهم وتدريبهم بما يفيدهم في حياتهم المهنية ويخفف الآثار التي قد تؤدي إليها بطالتهم، فقد أطلقت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومنظمة «ميرسي كوربس الأميركية» واتحاد جمعيات المعلوماتية العربية «اجمع»، مشروعاً واعداً لتأهيل اليافعين والشباب في سورية وصنوهم من المهجرين العراقيين في علوم المعلوماتية وتقنياتها.
وأكد حسين صباغ من إدارة المنظمات الدولية في الخارجية السورية، خلال مؤتمر صحفي أقيم بهذه المناسبة سعي الحكومة الدائم نحو تقديم كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء العراقيين الذين هجرتهم الأزمة التي يعانيها العراق نتيجة الاحتلال القائم هناك، وخاصةً في ضوء التقارير التي كشفت عن التزايد الكبير في حجم معاناتهم.
وأعرب صباغ عن ترحيب الحكومة السورية بالمبادرات التي يمكن أن تقدمها الجهات الأخرى لمساعدة العراقيين في سورية، مشيداً بالمبادرة التي أطلقتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالتعاون مع اتحاد «اجمع» ومنظمة «ميرسي كوربس» الأميركية.
كما أكد صباغ أن مذكرة التفاهم تشكل إضافة إلى جهود الجمعية المستمرة في تطوير قطاع المعلوماتية في سورية.
وتهدف مذكرة التفاهم التي ستتشارك الأطراف الثلاثة في تنفيذها إلى تأهيل وتدريب الشباب في مجالات المعلوماتية بهدف تمكينهم من استخدام الحاسوب وشغل أوقاتهم في تعلم أمور مفيدة لهم في حياتهم المهنية في المستقبل وبما يؤدي بالنتيجة إلى تخفيف الآثار التي قد يؤدي إليها وجودهم في الأحياء التي يعيشون فيها بلا عمل والتي قد تقود إلى احتكاكهم بالسكان.
من جهته قال الدكتور راكان رزوق رئيس مجلس إدارة السورية للمعلوماتية: إن المشروع الذي استوفى موافقة الخارجية السورية، جاء بناء على مبادرة عرضتها منظمة «ميرسي كوربس» الأميركية على اتحاد جمعيات المعلوماتية العربية «اجمع» بهدف التعاون مع الاتحاد وشركاء محليين في البلدان التي تعنى بقضية اللاجئين العراقيين والتي يشملها نشاط الاتحاد.
وأضاف رزوق: إن الجمعية العلمية للمعلوماتية ستتولى تنفيذ الأعمال الميدانية وذلك بالاستعانة بالجهات المحلية المتخصصة من مراكز تدريب ومدربين، في حين تقوم «ميرسي كوربي» و«اجمع» بتقديم الخبرة والمشورة والدعم المالي وتدريب المدربين والمساعدة في إدارة المشروع والإشراف على حسن سير الأعمال فيه، وستتم إدارة المشروع بكامله من خلال مكتب مشترك يضم ممثلين عن الأطراف الثلاثة.
وعبر ديفيد هولدبريدج المدير الإقليمي لمنظمة «ميرسي كوربس» في الشرق الأوسط عن سعادة المنظمة لحضورها في سورية بهدف مساعدة شعب سورية وحكومتها في تحديها لتأمين شؤون اللاجئين العراقيين في سورية بما يكفل تسهيل الظروف التي يعيشون فيها.
وأشار هولدبريدج في كلمته خلال المؤتمر إلى أن منظمته هي منظمة أميركية في الأصل، وتحولت فيما بعد إلى منظمة دولية، لافتاً إلى أنه أصبح لها مقار في الصين وأوروبا.
وأوضح هولدبريدج أن «ميرسي كوربس» تحضر في المناطق التي فيها الآلام مثل «تشاد – دارفور – إثيوبيا – باكستان – أفغانستان - العراق»، لافتاً إلى أنها تعمل على تبسيط الآلام الناتجة عن الكوارث الطبيعية والحروب.
وأكد هولدبريدج أن المنظمة تطبق مجموعة من البرامج في الشرق الأوسط منذ عقدين وبشكلٍ خاص في «العراق – لبنان – إيران – الأردن – الكويت - مصر»، موضحاً أن مديرة المنظمة شددت على ضرورة العمل في سورية ودعم اللاجئين العراقيين فيها.
ولفت هولدبريدج إلى زيارته التي قام بها إلى سورية منذ ستة أشهر، سعياً للمساعدة في مشكلة اللاجئين العراقيين، مشيراً إلى أن «ميرسي كوربس» تعمل على تأمين المساعدات للاجئين في الأردن والعراق.
وأشار إلى أن المساعدات التي تقدمها المنظمة في مناطق عملها مقدمة من العديد من الجهات ومن ضمنها وزارة الخارجية الأميركية التي قدمت الدعم لميرسي كوربس في العراق وفي الأردن. كما أكد هولدبريدج أن أموال المساعدات التي ستقدمها المنظمة في سورية مقدمة من قبل أفراد ومن شركات القطاع الخاص في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وذلك للعمل مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بهدف مساعدة اللاجئين العراقيين، معرباً عن أمله في جذب استثمارات من وزارة الخارجية.
وأشار هولدبريدج إلى أن المساعدات ستتركز على تقديم المعرفة ذات الطابع التكنولوجي، لافتاً إلى أن التعاون مع «اجمع» والجمعية العلمية يأتي في إطار تأمين احتياجات الأطفال واليافعين اللاجئين من المعلوماتية بما يكفل تقديم الاستفادة لهم في أعمالهم ولدى عودتهم إلى العراق.
من جهته أوضح نزار زكا الأمين العام لاتحاد جمعيات المعلوماتية العربية «اجمع» أن الاتحاد الذي يعد إحدى المنظمات العربية، يركز جهوده على الشؤون المعلوماتية في الدول العربية، لافتاً إلى أن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من المؤسسين للمنظمة، كما أنها أحد أهم الأعضاء الفاعلين في اجمع.
وأشار زكا إلى أن «اجمع» تمكنت من الانتشار في الدول العربية بما سمح لها بتقديم العديد من المشاريع التنموية وبشكلٍ خاص في الأردن والعراق ولبنان.
كما أشار إلى أن «اجمع» تتعاون في الوقت الراهن مع منظمة «ميرسي كوربس» في عدد من الدول العربية للمساعدة في تطوير المعلوماتية فيها، وبشكلٍ خاص في الجانب التنموي والاجتماعي، مشيراً إلى أن «ميرسي كوربس» أتت إلى سورية لمساعدة الشباب السوري، والعراقي لتحقيق الاستفادة معلوماتياً في المرحلة التي يقيم فيها هؤلاء في سورية، وذلك بما يكفل تدريبهم على المعلوماتية، كل ذلك بمباركة وزارة الخارجية السورية وتعاون الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
رزوق: منافذ تدريبية
في مناطق تجمعات اللاجئين
وفي تصريح لـ«الوطن» قال الدكتور رزوق: إن المشروع يهدف إلى مساعدة الشباب العراقي اللاجئ في سورية عبر إخضاعهم لدورات تدريبية في مجالات المعلوماتية.
وعن فكرة المشروع قال رزوق: إن اتصالاً جرى بين منظمة «ميرسي كوربس» الدولية وبين اتحاد جمعيات المعلوماتية العربية «اجمع» الذي قام بدوره بالاتصال مع الجمعية العلمية السورية، وأضاف: إن الجمعية بحثت في هذا الموضوع وقامت بأخذ الموافقات اللازمة للوصول إلى هذه الاتفاقية.
وعن الآليات التنفيذية المقترحة للمشروع قال رزوق: إن الجمعية السورية ستتكفل بالعمل الميداني ضمن الخطة التي ستضعها لجنة إدارة المشروع والتي يشارك فيها ممثلون من الأطراف الثلاثة: الجمعية العلمية السورية و«اجمع» و«ميرسي كوربس».
وأضاف رزوق: إن هذه اللجنة ستقود المشروع بكافة مراحله ولكن العمل الميداني ستتكفل به الجمعية من حيث تأمين مراكز التدريب والمدربين وتوفير مواد التدريب وإيجاد التدريب التخصصي من خلال الاطلاع على الحاجات الفعلية للمستفيدين من هذا البرنامج.
وعن التوزيع الجغرافي لمنافذ التدريب، أشار رزوق إلى فكرة مبدئية تنطوي على مراكز تدريبية متوزعة على أماكن تجمع العدد الأكبر من اللاجئين العراقيين، أو في مراكز الجهات التي من الممكن أن تتعاون في تنفيذ المشروع.
هولدبريدج: مساعدة الحكومة في تأمين
حاجات اللاجئين العراقيين المعلوماتية
ديفيد هولدبريدج أعرب في حديث لـ«الوطن» عن سعادة منظمة «ميرسي كوربس» لوجودها في سورية بهدف مساعدة شعب سورية وحكومتها في تحديها لتأمين شؤون اللاجئين العراقيين في سورية بما يكفل تسهيل الظروف التي يعيشون فيها.
كما أشار إلى أن المنظمة هي منظمة أميركية في الأصل وتحولت إلى منظمة دولية، لافتاً إلى أنه أصبح لها مقار في الصين وأوروبا.
وأوضح هولدبريدج أن «ميرسي كوربس» تتواجد في المناطق التي فيها الآلام مثل «تشاد- دارفور- إثيوبيا- باكستان- أفغانستان- العراق»، لافتاً إلى أنها تعمل على تبسيط الآلام الناتجة عن الكوارث الطبيعية والحروب.
وأكد هولدبريدج أن المنظمة تطبق مجموعة من البرامج في الشرق الأوسط منذ عقدين وبشكلٍ خاص في «العراق- لبنان- إيران- الأردن- الكويت- مصر»، موضحاً أن مديرة المنظمة شددت على ضرورة العمل في سورية ودعم اللاجئين العراقيين المتواجدين فيها.
كما لفت إلى أنه أتى إلى سورية منذ ستة أشهر لمحاولة المساعدة في مشكلة اللاجئين العراقيين، مشيراً إلى أن «ميرسي كوربس» تعمل على تأمين المساعدات للاجئين في الأردن والعراق. وأشار إلى أن المساعدات التي تقدمها المنظمة في مناطق عملها مقدمة من العديد من الجهات ومن ضمنها وزارة الخارجية الأميركية التي قدمت الدعم لميرسي كوربس في العراق وفي الأردن.
كما أكد هولدبريدج أن أموال المساعدات التي ستقدمها المنظمة في سورية مقدمة من قبل أفراد ومن شركات القطاع الخاص في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وذلك للعمل مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بهدف مساعدة اللاجئين العراقيين، معرباً عن أمله في جذب استثمارات من وزارة الخارجية.
وأشار هولدبريدج إلى أن المساعدات ستتركز على تقديم المعرفة ذات الطابع التكنولوجي، لافتاً إلى أن التعاون مع «اجمع» والجمعية العلمية يأتي في إطار تأمين احتياجات الأطفال.
زكا: دعم التعليم المعلوماتي للشباب
وأشار نزار زكا إلى أن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أحد الأعضاء المؤسسين لـ«اجمع»، وفي هذا الإطار، وأردف زكا أن هذا المشروع الذي تستضيفه سورية يأتي في إطار تعزيز استفادة الشباب العراقي من الوقت الذي يمضيه في سورية، وعن مشاريع مماثلة في دول عربية أخرى وقال زكا إن هناك مشروعاً لمساعدة العراقيين في العراق كي يظلوا في بلدهم ولا يفكروا بالرحيل عنه لأن أهم شيء للعراقي هو أن يظل في بلده.
وعن تفاصيل المشروع قال زكا: إن هناك تدريب للشباب في جنوب العراق يحصلون من خلاله على شهادة من شركة «مايكروسوفت»، مستطرداً إن التدريب ذاته يحصل عليه العراقيون اللاجئون في الأردن كما أن هناك تدريباً خضع له الشباب اللبناني في كل المناطق اللبنانية بعد الأذى الكبير الذي تعرضوا له جراء الحرب الإسرائيلية الغاشمة في تموز عام 2006، وذلك بإشراف الجمعية اللبنانية للمعلوماتية. وعن محصلة هذه الدورات التدريبية شرح زكا أن الشباب اللبنانيين أظهروا نتائج مميزة حصلوا بعدها على شهادات، مشيراً إلى أن حاجة «اجمع» الدائمة إلى منظمات دولية لمساعدتها في مثل هذه مشاريع تتمحور حول نقص في التمويل «حيث لا تنقصنا الخبرات ولن تنقصنا أبداً..».
وقال زكا: إن «اجمع» تتعاون مع العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية للحصول على مساعدات تقدم للمواطن العربي لتطوير مهاراته المعلوماتية إضافة إلى المشاريع التي تقوم بها كالمشاركة في معرض دمشق الدولي ومشاريع تنمية القطاع الخاص والمشاركة والتعاون التجاري بين البلدان العربية في مجال المعلوماتية.
وعن الآليات المتصورة لتنفيذ هذا المشروع ختم زكا أن اللجنة القيادية ستأخذ على عاتقها هذه المهمة وأشار إلى أن هناك فكرة أولية لاستغلال القطاع الخاص السوري في هذه القضية لأنه يمتلك بنية تحتية جاهزة وهو الأفضل حالياً.
More Articles
Syrian Days Article
Al Thawra Article
Syria Steps Article