إطلاق شركة 'جلوبال كوم' في رام الله
رام الله- برعاية د.كمال حسونة وزير الاتصالات والتكنولوجيا، ومشاركة د.صبري صيدم مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات، أقيم، أمس، حفل إطلاق شركة 'جلوبال كوم' في فندق الجراند بارك برام الله. وأكد د.كمال حسونة أن فلسطين 'تعتبر أرضاً خصبة للفرص الاستثمارية في مجالات متعددة رغم وجود التحديات والمعيقات'. وتحدث د.حسونة عن الجهود التي بذلتها الحكومات المتعاقبة لتحسين مناخ الاستثمار، في مجالات 'تطوير التشريعات والمؤسسات، ومن خلال إقرار قانون تشجيع الاستثمار'، و'تنمية الموارد البشرية، وتطوير التعليم بما يتلاءم واحتياجات سوق العمل'، وبالعمل على 'النهوض بكفاءة أداء القطاع العام، وتطوير أساليب الترويج للقطاعات الاقتصادية والفرص الاستثمارية'، ومن خلال 'منح التراخيص لشركات الاتصالات والتكنولوجيا'.
وأوضح أن تلك الشواهد 'أدت إلى تحسين المناخ ولكن ليس إلى الدرجة المطلوبة' بسبب التحديات،ف'الاحتلال يلقي بثقله على مسيرة التقدم والرخاء، بممارساته التي تعيق حرية الحركة والتنقل للأفراد والبضائع'، مبينا أن حل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة شرط ضروري للتنمية والتطوير، ومشيراً إلى التأثير السلبي لحالة الانقسام الداخلي على مجمل الأوضاع. كما أشار حسونة إلى ايلاء الحكومة الحالية 'الموضوع الاقتصادي والإصلاحات جل اهتمامها'، بوضعها خطة للإنعاش السريع ركزت على توفير التمويل الكافي لتسديد رواتب الموظفين والنفقات التشغيلية للسلطة، وتوفير وإيصال المساعدات الإنسانية من أدوية وأغذية وخدمات وسلع إلى قطاع غزة، واستئناف العمل التنموي في قطاعات التعليم، والصحة، وتطوير البنية التحتية، والقطاع الخاص، و قطاع الاتصالات والتكنولوجيا. وأضاف أن الحكومة أعطت الاستثمار أولوية قصوى وأصدرت قوانين عصرية للشركات ولتشجيع الاستثمار تحد من البيروقراطية، وعملت على نشر الأمن والاستقرار لتحفيز المستثمرين وطمأنتهم'.ومن جانبه هنأ صبري صيدم، مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات، شركة 'جلوبال كوم' على إطلاقها المشروع التجاري في فلسطين، وهنأ الوزارة على عملها الدؤوب لفتح سوق الاتصالات.وأثنى صيدم على مجلس الوزراء لمناقشته مشروع قانون هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، داعياً إلى 'إشراك الشركات بالحوار الجاري في اجتماعات اللجنة المكلفة'. وفي معرض رده على الذين يقللون من أهمية الهيئة قال صيدم 'إن من غير المعقول أن تعمل أكثر من 15 شركة في مجال الاتصالات والانترنت دون وجود إطار ينظمها'، مذكراً بتصريحات الرئيس محمود عباس 'ابو مازن' حول ضرورة استقلالية الهيئة الكامل. ومن ناحيته، تطرق رئيس مجلس إدارة شركة 'بيتا'، علاء الدين، في كلمته، إلى التطلعات المستقبلية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحاً أن فتح سوق الاتصالات وتأسيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وتطوير التشريعات وسن القوانين، وانطلاق شركات جديدة ستؤدي لزيادة التنافسية، وتطوير سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في فلسطين. وأكد علاء الدين على أهمية هذا قطاع باعتباره الأقل تأثرا بالظروف السياسية والأمنية 'لما يتمتع به من ديناميكية عالية'، مشيراً إلى 'إعلان شركة )سيسكو( العالمية عن نيتها استثمار 10 مليون دولار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات'، والى تصريحات السفارة الأمريكية عن استعدادها لتقديم الدعم لهذا القطاع والعمل على 'تجسير العلاقات مع الشركات الأمريكية'. وأعلن علاء الدين عن قرب افتتاح معرض XpoTech في غزة ، مؤكداً مشاركة 15 شركة به رغم الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع'. وبدوره قدم المدير التنفيذي ل'جلوبال كوم'، كميل قطان، في كلمته، شرحاً مفصلاً عن الشركة، وخدماتها، والتطلعات المستقبلية لها، مبيناً تميزها واختلافها. وأوضح قطان أن الشركة، التي تعمل وفق شعار )الانترنت للجميع(، ستزود المدن والقرى والمخيمات والمناطق الفلسطينية كافة ب'شبكة انترنت لاسلكية سريعة تعمل وفق نظام ال Wi-Fi ، وتتوفر في أي وقت ومكان وبأسعار منافسة'، كما ستزود المستهلكين ب'خدمات الاتصالات المجانية على شبكتها، والاتصالات الدولية ذات الأسعار المنخفضة بطريقة ال VOICE-OVER IP بما يوفر ما نسبته 90 % من الأسعار التقليدية، إضافة إلى توفير أرقام دولية للمشتركين داخل فلسطين لأكثر من خمسين دولة حول العالم،ومشاهدة مئات القنوات دون الحاجة للصحون اللاقطة'. وبحسب قطان، فان الشركة ستعمل على تحقيق عائد مرتفع على الاستثمار بالوقت نفسه، حيث تخطط لاسترجاع رأس المال في اقل من سنتين، وتطمح لأن يبلغ عدد مشتركيها 250 الفا بعد خمس سنوات'.