كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة “إلكترونيك فرونتير” (Electronic Frontier)، أن قراصنة الإنترنت الموالين للرئيس السوري “بشار الأسد” يستهدفون المعارضين العسكريين مستخدمين على نحو متزايد برمجيات خبيثة متطورة، إلى جانب هجمات ما يُعرف بـ “الهندسة الاجتماعية”.
وتم رصد الهجمات الإلكترونية التي شنها هؤلاء القراصنة منذ اندلاع الثورة السورية منتصف آذار من العام 2011، وبحسب النتائج التي توصل إليها تقرير المؤسسة العالمية التي تُعنى بمجال الحقوق الرقمية، استخدم القراصنة مزيجًا من أساليب التلاعب بواسطة هجمات الهندسة الاجتماعية، والبرمجيات الخبيثة، بالإضافة إلى أجهزة الوصول والتحكم، كل ذلك في سبيل خداع مقاتلي المعارضة، ومن ثم إبقاء قواتهم تحت المراقبة والتأثير فيها.
ووفقًا لتقرير المؤسسة غير الربحية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، استخدمت الهجمات التي شنت على مقاتلي المعارضة موقع مشاركة الفيديو “يوتيوب”، وخدمة التخزين السحابي “دروب بوكس”، بالإضافة إلى موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كأدوات للهندسة الاجتماعية، وذلك بهدف نشر برمجيات خبيثة.
يُذكر أن التقرير لم يحدد ما إذا كانت قوات المعارضة في سوريا تستخدم التكتيك نفسه، ولكنه يعطي انطباعًا عن مدى زيادة التكتيكات القوية للحرب الإلكترونية في سوريا، وعن كيفية استغلال هذه الأساليب للطبيعة اللامركزية والعالمية والمجهولة للإنترنت.
وختمت مؤسسة “إلكترونيك فرونتير” تقريرها بٍحثِّ السوريين على أن يكونوا حذرين من فتح مرفقات البريد الإلكتروني التي تحتوي على وثائق أو ملفات “بي دي إف” (PDF)، وعلى توخي الحذر بشكل خاص عند النقر على الروابط التي يجدونها في مجموعات “المعارضة” على شبكة “فيسبوك” وصفحات موقع “يوتيوب”.