طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في المصارف السعودية، من تطبيقات الهواتف الذكية التي انتشرت مع بداية عام 2014 وتستهدف مساعدة الأفراد على ضبط ميزانية صرفهم في العام الجديد. وبين لـ "الاقتصادية" أن تلك التطبيقات تطلب معرفة الأرقام السرية لبطاقات الائتمان ودخول الحساب البنكي للفرد، ما يقلل من أمن المعلومات البنكية للأفراد, وقد تكون وسيلة وعرضة للاختراق للحصول على أرقام بطاقات الائتمان وأرقامها السرية.
ونصح عملاء المصارف بأهمية تخصيص جهاز حاسب آلي خاص للقيام بالعمليات المصرفية وتحصينه ببرامج مكافحة الفيروسات، محذرا إياهم من استخدام شبكات الإنترنت العامة في المقاهي والمطاعم للقيام بالعمليات المصرفية لأنها أكثر عرضة من غيرها للاختراق.
وقال إن المصارف لا تعوض حالات الاختراق الناتجة عن سوء استخدام العميل لأجهزته وهو ما يسمى الاحتيال لأنه ينتهي بخسارة العملاء نتيجة لاختراق أجهزتهم ولا يقوم المصرف بتعويضهم، فالمصارف تقتصر على التعويض عند حدوث أخطاء تسبب فيها المصرف وأدت إلى خسائر العملاء، كأن يحدث اختراق لقاعدة بيانات البنك يتسبب في خسائر للعملاء، وهو ما لم يتم تسجيله.
وكانت متاجر الهواتف الذكية قد استقبلت الكثير من التطبيقات المالية التي عرفت بـ financial apps المهتمة بالحفاظ على الميزانية فمع انتشار "إيتونز" و"الاب بتور" و"متجر جوجل" الذي أتاح الشراء عن بعد دون الحاجة إلى الإمساك ببطاقة ائتمانية تزايدت حاجة الأفراد إلى تطبيق يهتم بتنظيم مصروفاتهم ومعرفة أين يذهب دخلهم؟ فنمت الحاجة إلى استخدام تلك التطبيقات كتطبيق MINT وهو من أشهر تطبيقات المال، حيث صمم في 2009 بمبلغ 170 مليون دولار ويقوم بمتابعة حسابات الشخص كما يقدم خدمة التخطيط المالي للأفراد، إلى جانب تطبيقLEVEL MONEY على "الآيفون" الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة أشهر وننتظر إطلاقه على "الأندرويد" وهو يعرف كل ريال تم صرفه ويقوم بإعداد أشكال بيانية عن أوجه الصرف كما أنه يطلق إنذارا في حال قام الفرد بصرف كثير على المطاعم في أحد الأشهر، لينصحه بتقليل مصروفاته في هذا البند الشهر المقبل وفي بداية كل شهر يقوم بما يسمى مقياس الصرف حيث يصنف للفرد المبلغ المتاح له انطلاقا من المبالغ التي تدخل الحساب في الأشهر السابقة ويقترح النسبة التي يتم توفيرها من المبالغ التي تصل إلى 7 في المائة من الدخل الشهري ويتقلب الاتصال بكل حسابات المصارف للفرد ويعرف كل مرة قام الفرد فيها بتحويل أو سحب أموال خلال الشهر ويقوم بتعديل الميزانية وفقها ليبين لك المبالغ المتاحة لصرفها بقية الشهر.
تطبيق آخر أعلن عنه باسم BILLGUARD ويتوقع أن يكون متاحا على متاجر "الآيفون" و"الأندرويد" على الشهر المقبل ويقوم بالحصول على بيانات البطاقة الائتمانية وبطاقة الحساب ليعطي الأفراد صورة عن صرفهم ويقارن مقدار الصرف في كل شهر. يذكر أن شركة جارتنر لأمن المعلومات كشفت أن خسائر ثلاثة مصارف أمريكية في 2013 بلغت مليون دولار نتيجة عمليات اختراق حسابات المصارف. كما صنفت شركة الاتصالات والتقنية الأمريكية المصارف في المركز الأول في قائمة المواقع التي يحاول الهاكر اختراقها، خاصة تخطيط بطاقات الـ ATM التي قدرت خسائرها عالميا نتيجة لعمليات اختراق بنحو 45 مليون دولار في القرن الواحد والعشرين.