واشار إلى أن هذه العقلية أدت إلى عدم تطوره وجعلت الجزائر في ذيل الدول من حيث خدمات الأنترنت وسرعتها، حيث احتلت المركز 185 في الترتيب العالمي بين 188 دولة والأخير بين الدول العربية.
وكشف الخبير في اتصال بـ«البلاد”، أن الجزائر خسرت ما قيمته 12 مليار دولار بسبب تأخرها في إطلاق الجيل الثالث، واتخاذها لهذه الخطوة جاء بعد ضغط شعبي ودولي، في حين أن هذا القطاع يمكن أن يخلق مصادر جديدة للثروة وبالعملة الصعبة ويوفر المئات من مناصب العمل، مشيرا إلى أن الحكومة لا تمتلك نظرة مستقبلية في هذا المجال ولهذا لم تسع لتطوير البنية التحتية، وبقيت الخدمات في الجزائر تسير بالطرق البدائية، وأضاف بأن الحل يكمن في تطوير المنظومة التعليمية في هذا المجال وتكييفها وفق التطور الحاصل في العالم، إلى جانب تغيير ذهنية المسؤولين والاعتماد على الخبرة الأجنبية ونقل التكنولوجيا إلى الوطن من خلال مشاريع الشراكة مع الدول الأجنبية.
وحسب تقرير “نيت إندكس دوم كوم” المعتمد دولياً، فقد جاءت الجزائر في المرتبة الأخيرة عربيا و185 عالميا فيما يتعلق بسرعة خدمة الأنترنت، والتي لا تتجاوز 1.5 ميغابيت/الثانية، ولم تتفوق سوى على غامبيا وأفغانستان والكونغو الديمقراطية، في حين تخلفت كثيرا عن دول الجوار كالمغرب وتونس، وأشار التقرير إلى أن سرعة الأنترنت أصبحت عنصراً حاسماً لتطوير الاقتصاد “شركات البيع على الأنترنت، والخدمات الهاتفية مثلاً”، إضافة إلى امتصاص البطالة وانتقال الأفكار.
وأثار المركز الذي احتلته الجزائر تساؤلات المختصين، خصوصا أنها دولة نفطية وتملك الإمكانات اللازمة، معتبرين تخلفها في هذا المجال غير مبرر.
واحتلت الإمارات الصدارة عربيا والمرتبة 47 عالميا بسرعة أنترنت بلغت 16.1 ميغابيت/الثانية، قطر في المرتبة 80 عالميا بسرعة 10.5 ثم البحرين، السعودية، الكويت، عمان وليبيا التي احتلت المرتبة السابعة عربيا و127 عالميا بـ4.7 ميغابيت في الثانية، المغرب في المرتبة 130 عالميا بعدها العراق وموريتانيا، تونس، الأردن وفلسطين، لبنان وإيران، وجاءت مصر في المرتبة 16 عربيا و174 عالميا، بعدها سوريا، السودان وأخيرا الجزائر في المرتبة 19 عربيا و185 عالميا بـ1.5 ميغابيت في الثانية.
وبالنسبة إلى الترتيب العالمي، جاءت الصين، سنغافورة، رومانيا، كوريا الجنوبية، اليابان، السويد، ليتوانيا، ماكاو، هولندا، سويسرا، الكيان الصهيوني، ثم أمريكا، روسيا، وفرنسا.