وقال رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة «كاسبرسكي لاب» يوجين كاسبرسكي في تصريح أمس، إن السعودية تواجه تهديدات خطرة في مجال أمن تقنية المعلومات في ضوء التطور المتسارع الذي يشهده اقتصادها، لافتاً إلى أن تعقيد البرمجيات الخبيثة يتزايد بالتزامن مع الأخطار التي يشكلها، مطالباًً الحكومات والشركات الخاصة والمنظمات الدولية بالعمل معاً يداً بيد للحفاظ على أمن الإنترنت.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكر تقرير لشركة «سيمانتيك» السعودية في وقت سابق أن الخسائر المتراكمة من الجرائم الإلكترونية في السعودية وصلت إلى 1.9 بليون ريال، وتقدر خسارة المستخدم السعودي الذي يقع ضحية لأعمال قرصنة أو تجاوزات غير شرعية عبر الشبكات الإلكترونية بـ697 ريالاً للضحية الواحدة للجريمة الإلكترونية، إضافة إلى أن إحدى الشركات ذكرت أن خسائر ضحايا الجرائم الإلكترونية على الإنترنت ارتفعت بنسبة 50 في المئة عالمياً، لافتة إلى أنها انخفضت بنسبة 24 في المئة في البلدان الخليجية.
وأشار كاسبرسكي إلى أنه سيبحث اليوم (الثلثاء) في الرياض مع المسؤولين السعوديين ورواد القطاع المالي في السعودية التهديدات الإلكترونية الراهنة وطرق مكافحتها، وذلك استكمالاً للقاءات التي جرت في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي في السعودية، وذلك تأكيداً على تعهد «كاسبرسكي لاب» بمساعدة الحكومة في تحقيق غايتها لخلق بيئة رقمية آمنة للشركات والأفراد على حد سواء.
وشدد على أن «السعودية تلعب دوراً مهماً للغاية على الساحة الدولية، لذلك فإن وضع الأمن الإلكتروني في هذا البلد أمر في غاية الأهمية. السعودية تواجه تهديدات خطرة في مجال أمن تقنية المعلومات في ضوء التطور المتسارع الذي يشهده اقتصادها». ولفت إلى أنه سيتحدث عن وضع الجريمة الإلكترونية في الوقت الراهن والإجراءات التي يجب اتخاذها في هذا المضمار خلال ورشة أمن المعلومات لقطاع الاقتصاد التي تنظمها مؤسسة النقد العربي السعودي اليوم، مؤكداً أن قطاعي الأعمال والأفراد في السعودية لا يزالان يواجهان تهديدات إلكترونية بسبب انتشار الإنترنت والأجهزة المحمولة.