وتمثّل الدراسة التى تحمل عنوان "سلوك التسوق عبر الانترنت 2014" أداة لقياس اتجاهات المستهلكين بشأن التسوق عبر الإنترنت، حيث أجريت الدراسة في أواخر 2013، وشارك فيها 4000 مستهلك من 8 أسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد أفاد المستهلكون أن معظم نفقاتهم للتسوق الإلكتروني تذهب لشراء تذاكر الطيران، والسفر، وحجز الفنادق، ثم للانفاق على الأجهزة المنزلية وشراء الملابس.
وقال آرون أوليفر، رئيس قسم حلول الدفع الناشئة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في ماستركارد: "إن توفر البنية التحتية المتطورة للإنترنت وتوفر خيارات دفع إلكتروني آمنة فرصة جيدة للشركات لتوسيع حضورها على الإنترنت وتنمية أعمالها ودعم قاعدة زبائنها، فالتسوق الإلكتروني يلائم رغبات المستهلكين لإنجاز معاملات شراء آمنة وسريعة، ولذلك، من البديهي أن نرى إقبالاً متزايدًا على التسوق الإلكتروني".
وأضاف: "أن الاتجاه المتنامي للتسوق عبر الإنترنت بين المستهلكين في مصر يعكس أولويات المستهلكين الجدد الملمين بالتكنولوجيا والذين يقدرون المزايا التي يحققها لهم التسوق الإلكتروني، من سرعة وكفاءة وسلامة في إنجاز معاملاتهم".
ووفقًا للدراسة، فإن أكثر من نصف عدد المستهلكين المستجوبين قاموا على الأقل بمعاملة شراء إلكترونية واحدة خلال 2013، مقارنة بنسبة 40% فقط خلال 2011، وهو ما شكل زيادة ملحوظة.
وأشار نحو نصف المشاركين إلى أنّ "سوق.كوم"، الموقع الأكبر للتجارة الإلكترونية في العالم العربي، هو أكثر المواقع زيارة من قبل المستهلكين في مصر للتسوق عبر الانترنت، يليه مواقع "فسيبوك" و"أمازون" و "جوميا "بنسبة15%.
من جهة أخرى، سجلت المواقع الإلكترونية لمحال بيع الأجهزة المنزلية، وبرامج وأنظمة الكمبيوتر، والتطبيقات، زيادة تدريجية ثابتة في عدد الزوار منذ العام 2011، وأما المواقع الإلكترونية التي تقدم كوبونات وعروض، ومنتجات العناية بالتجميل، وخدمات الإستشارات المالية، ومواقع الأخبار الدولية والمحلية المدفوعة الثمن، فقد شهدت انخفاضًا في نسبة زيارات المستهلكين مقارنة بالسنوات السابقة.
وأوضح المستهلكون في مصر أنّ سمعة الموقع الإلكتروني ودرجة أمان قناة الدفع وسرعة إجراء المعاملات، هي من أهم العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذهم القرار لإجراء معاملة شراء إلكترونية.