فقال "اتصالات الانترنت كانت الأغلى والابطأ والاسوأ وكانت الناس تشكو مع أن لبنان كان رائدا في مجال الاتصالات وصار في المرتبة ال 97 بين الدول"
أضاف:"عندما توليت وزارة الاتصالات، كان المطلوب من الوزير ما قلته لكم حاليا حول ان السعر مرتفع والانترنت بطيء، لكنني اكتشفت في الوزارة اكتشافات فيها دهشة كبيرة حول كيفية ادارتها وفقدان أي تصور بعيد المدى، وبصراحة كانت وزارة تقوم على مخالفة القانون"
وتابع :"الهدف كان إدخال لبنان في رهان الدول المتنافسة على عالم الاتصالات، لكن بما أنه عالم متطور فما كان يصح بالأمس لا يصح اليوم، ولفت إلى أن تحرر القطاع لانقاذه من الروتين الاداري ولافساح المجال امام المنافسة"
وألمح الى "رشاوى كانت تحصل في الوزارة الى بعض المؤسسات المجهولة"، واكد على حق التواصل بين الناس لانه يترك آثارا ايجابية على المجتمع وقطاع الاعمال"، لافتا إلى أن "المشكلة عندنا ليست فقط من عدم توافر المال وانما في كيفية خدمة الدولة"، مشيرا الى "الرشاوى والتوظيفات غير المناسبة مما ادى الى هجرة الشباب الكفؤ".
وأكد أن الوزارة " لانها تريد خدمة بعض المصالح بدل خدمة الناس، توافرت فرص التوظيف بدون دراسة".
وأكد أن "قطاع الاتصالات كان في طريقه الى الخراب، استعنت بكفاءات وبموظفين مطلعين على اعمالهم، وقررت ان اترك الاصطفاف السياسي بين 8 و14 اذار وان تكون خدمة الوزارة لكل اللبنانيين والا يبقى هذا القطاع كما هو عليه".
وأشار إلى "قضايا كبيرة لا يمكنني تنفيذها، فعملت على تأليف لجنة لدراسة ما يمكننا عمله، فكانت الدراسات مفيدة جدا"، موضحا ان "خسارة بسيطة ستحصل في قطاع الاتصالات في المرحلة الاولى"، لافتا الى "مناقشات حصلت في مجلس الوزراء بهذا الشأن"، معلنا "تحمله مسؤولية القرارات التي سنتخذها لأن وزارة الاتصالات يجب أن تكون في خدمة كل الناس، واذا كانت سليمة وغير مكلفة تساعد في تنمية الاقتصاد".
وقال:"اتخذت قرارات كبيرة منها جعل الوزارة تحت سقف القانون وابعاد الوزارة عن الصفات الحزبية وجعلها في خدمة الناس".
وألمح إلى أن "تشكيل الحكومات من منطلق استرضاء كل الاطراف يبعدها عن المحاسبة"، ذاكرا أن "مجلس الوزراء أخذ علما بقرار خفض الاسعار وتحسين الخدمة في الاتصالات والانترنت، وتوقع الخسائر في اول 6 اشهر، لكنني سأتحمل المسؤولية".
وكشف ان "نقاشا حادا حصل في مجلس الوزراء بهذا الشأن لكن قراري نال تصويت الأغلبية"، مؤكدا أن "القرارات التي اتخذها ذات بعد اقتصادي أكثر منها حاليا"، لافتا إلى أنه "قد نصل الى مرحلة لا نقع فيها تحت خسائر غير متوقعة".
وختم مثنيا على "الدور التاريخي للراحل كمال جنبلاط وعلى الدور الوطني الحالي للنائب وليد جنبلاط".